نفذت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وبدعم واسناد من طيران تحالف دعم الشرعية، عملية عسكرية نوعية في جبهات مراد، جنوبي محافظة مأرب.
وعلى مدى أربعة أيام من المعارك، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من تحرير مناطق استراتيجية واسعة كانت تحت سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وتمتد خارطة المعارك الدائرة حالياً في جبهات مراد من ميمنة "حيد آل أحمد" إلى ميسرة رحوم القريبة من مديرية رحبة، كما أن الاشتباكات العنيفة خلال الساعات الماضية تدور في رحوم والاوشال والقفيلات.
التحول من الدفاع للهجوم
فاجئت قوات الجيش والمقاومة مليشيات الحوثي بالتحول النوعي في التكتيك العسكري في جبهات مراد والانتقال من الاستراتيجية الدفاعية التي تم انتهاجها من قيادة الجيش في التعامل مع الهجومات والزحوفات الحوثية إلى الهجوم المنظم والمباغت من محاور وقطاعات مختلفة.
وأسفر الهجوم العسكري عن تحرير مناطق جبلية واسعة وغاية في الصعوبة بتضاريسها الجغرافية، بالإضافة إلى تكبيد الانقلابيين خسائر في الأفراد والعتاد.
وقال العميد محمد الحليسي عمليات المنطقة الثالثة في تصريح لـ"أوام أونلاين"، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة من أبناء قبيلة مراد والقبائل الأخرى شنوا هجوماً عسكرياً وتمكنوا من تحرير سلسلة جبال قريضة، مضيفاً أن المعركة استمرت وامتدت باتجاه جبال الاوشال مسيرة مديرية رحبة.
وأضاف العقيد الحليسي أن التقدم لا يزال مستمرا والمعارك مشتعلة وأن الميليشيات الحوثية الانقلابية حشدت حشودا كبيرة في محاولة منها استعادة ما خسرته خلال الأيام الماضية الا ان مصير تلك الحشود والانساق كان الموت في جبال ووديان وشعاب مراد ولا تزال مرمية في مناطق المواجهات حتى اليوم.
وأكد أن من بين قتلى المليشيات الانقلابية قيادات بارزة بينهم المدعو "ابو شعلة"، لافتاً إلى أنه لن يتم الاكتفاء بما تم تحقيقه من انتصارات خلال الأيام الماضية وأن المعركة سوف تستمر إلى تحقيق النصر وتأمين كافة مناطق مراد ومأرب على وجه التحديد وكل شبر في أرض الوطن بشكل عام.
أهمية المواقع المحررة
تكمن أهمية المواقع المحررة في جبهات مراد مؤخراً انها تطل وتسيطر على مواقع المليشيات الانقلابية في العشه ورحوم والاوشال وتمكن قوات الجيش من قطع خطوط إمداد واسناد الحوثيين في رحوم.
وتمكن أهمية ما تحقق من مكاسب ميدانية على الأرض أنها تضع الجيش على مشارف مديرية رحبة وحولتها من استراتيجية الدفاع إلى الهجوم ونجح في تحرير العديد من المواقع الهامة في فترة قياسية رغم صعوبة ووعورة التضاريس الجبلية التي في جبهات مراد.