كاتب التاريخ اليمني و سادنه الأمين، سيد مصطفى سالم، اليمني المصري في رحاب الخالدين، رحل اليوم في القاهرة التي وصلها مؤخرا بعد عقود طويلة قضاها في اليمن التي عشقها وأحبها حبا جما وقرر البقاء بها وغادرها مؤخراً مكرها بعد طرد الحوثيين له ونهب شقته التي كتب فيها جل كتبه وأبحاثه العلمية حول اليمن قديمه وحديثه.
سيد مصطفى سالم صادر الحوثه شقته التي منحتها له الجامعة منذ عقود ومنح الجنسية اليمنية ورفض تسلم راتبه الجامعي بغير الريال اليمني منذ قدومه لليمن في ثمانيات القرن الماضي، اليمن التي شكلت ضمير ووجدان سيد مصطفى سالم، لكن جائحة الإمامة العائدة من مجاهيل التارخ وترى في كل صاحب حقيقة عدوا لها قررت طرده تجريده من جنسيته اليمنية بعد أكثر من ما يقارب أربعة عقود من حصوله على الجنسية اليمنية.
غادر اليمن مكرها بعد أن نهب الحوثة شقته فأهدى مكتبه الثمينة لجامعة صنعاء الجامعة التي قضى فيها أجمل وأنضج لحظات عمره مدرسا وكاتبا وباحثا ومربيا وأستاذا لتاريخ اليمن.
غادر اليمن قبل فترة بعد أن ضاقت به اليمن التي اتسع لها صدره الكبير وذابت فيه وذاب فيها فإذا بغبار التاريخ الإمامي يطردونه من بلاده التي أحبها ويصادرون شقته وينهبون مكتبته ويصادرون جوازه، فغادر لمصر بلده الأول وها هو يسلم روحه الطاهرة لبارية اليوم بعد رحلة طويلة في محراب اليمن وتاريخها وعشقها ومحبتها.
في رحاب الله أيها القديس وسادن تاريخ اليمن وخادمه الأمين.