أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، التي تعمل في هذا البلد منذ عام 1962، أنها فقدت هي وجمعية الهلال الأحمر اليمني ١٧ عاملا منذ عام ٢٠١١ (٧ زملاء من اللجنة الدولية و 10 من متطوعي جمعية الهلال الأحمر اليمني) أثناء تأدية عملهم في مختلف المحافظات.
وأضافت اللجنة عبر حسابها في تويتر، تعليقا على ذلك "هذه خسارة فادحة، ونحن نتذكر كل واحد منهم لأن تضحياتهم ستكون دائمًا دافعاً رئيسياً لمواصلة عملياتنا الإنسانية لمساعدة المتضررين من النزاع المسلح في جميع أنحاء البلاد.
وفي الهجوم الذي استهدف الحكومة لحظة وصولها مطار عدن والذي قامت به مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحسب الحكومة، قُتل ثلاثة موظفين للجنة كانوا بصدد العبور عبر المطار مع مدنيين آخرين إلى وجهة أخرى عندما وقع الانفجار الذي أسفر كذلك عن إصابة ثلاثة آخرين، توصف إصابة أحدهم بالخطيرة.
وصرح مدير عمليات اللجنة الدولية السيد «دومينيك شتيلهارت» قائلًا: "إنها لفاجعة كبيرة بالنسبة للّجنة الدولية ولشعب اليمن. لقد تحمل اليمنيون معاناة تفوق الوصف على مدار السنوات الخمس الماضية، وهذه الحادثة المروعة تجلب مزيدًا من المرارة والأسى لأسرة اللجنة الدولية وللعائلات اليمنية التي فقدت أحباء لها أو فُجعت بإصابتهم من جراء هذا الانفجار".
وبحسب اللجنة، فقد أودى الانفجار بحياة موظف يمني الجنسية كان يساعد في تنسيق أنشطة النقل الجوي التي تضطلع بها اللجنة الدولية، والتي شملت الإشراف على نقل أكثر من 1000 محتجز سابق إلى ديارهم في أكتوبر الماضي. وآخر رواندي الجنسية كان يعمل فني أشعة سينية ضمن فريق اللجنة الدولية الطبي الذي يقدم خدماته للمحتاجين وموظف ثالث يمني الجنسية كان مسؤول الصحة في مستشفى تدعمه اللجنة الدولية وكان في طريقه لإنهاء المعاملات الورقية للسفر لمناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة به في مجال الطب.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن السيدة «كتارينا ريتز»: "لقد سدد هذا الانفجار ضربة موجعة للكثير من العائلات بما خلفه من قتلى ومصابين. ونبعث بأحر التعازي لعائلات الضحايا كافة في مصابهم الجلل، ونأمل في أن يتماثل المصابون للشفاء عاجلًا. لقد عاش اليمن أيامًا حالكة السواد، ونأمل في أن يرى غدًا مشرقًا في القريب العاجل".