أوام أونلاين – خاص:
سجلت الساعات الماضية من اليوم الأول للهدنة التي أعلن عنها التحالف العربي من جانب واحد ودعمتها السلطة الشرعية استجابة لدعوة الأمم المتحدة، العديد من الخروقات التي قامت بها مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ ظهر الخميس وحتى لحظة كتابة الخبر، لم تلتزم المليشيات بها على الأرض واستمرت في عملياتها العسكرية سواء في مهاجمة مواقع الجيش الوطني أو إرسال التعزيزات لجبهات كانت هادئة نوعا قبل الهدنة مثل مدينة تعز، فضلا عن قصف السكان.
وتشير عمليات الرصد التي قام بها المركز الإعلامي للقوات المسلحة إلى جملة من الخروقات التي تمثلت بقيام المليشيات بمهاجمة مواقع الجيش الوطني في منطق صلب بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، لكن الجيش تصدى لها وأفشل محاولتها.
وفي منطقة نجد العتق، قصف المليشيات مواقع الجيش بالمدفعية ورد عليها بالمثل.
وفي محافظة البيضاء، أفاد المركز نفسه بأن المليشيات قصفت مواقع الجيش الوطني في جبهة قانية بالمدفعية الثقيلة، بعد ساعات من استقدامها تعزيزات إلى المنطقة، مستغلّة الهدنة التي أعلنها تحالف دعم الشرعية، والتزمت بها قوات الجيش الوطني تنفيذاً لتوجيهات الرئيس.
أما في مأرب فقد قصفت المليشيات مواقع الجيش في جبال هيلان غربي المحافظة بالمدفعية والصواريخ الموجهة، وأرسلت ثلاث طائرات مسيرة لكن تم إسقاطها، وفي منطقة المشجح قصفت المليشيات الجيش ورد عليها بالمثل.
في غضون ذلك، ذكر العقيد محمد اليفرسي، أن مليشيات الحوثي هاجمت جبل هان في الضباب غرب تعز بعد استقدامها تعزيزات ما دفع الجيش للتصدي لها والآن تدور مواجهات بين الطرفين.
بحسب اليفرسي فإن المليشيات تحاول السيطرة على الجبل بغية قطع طريق الضباب الذي يمثل شريان المدينة الوحيد والذي يصلها بعدن.
وهذه الجبهة كانت هادئة قبل إعلان الهدنة لكن المليشيات فتحتها في محاولة لتحقيق اختراق هناك لتقوية موقفها سياسيا بعد فشلها في تحقيق أي تقدم باتجاه مأرب.