الركود الاقتصادي يدفع 3 أجيال للعيش تحت سقف واحد في أمريكا

الركود الاقتصادي يدفع 3 أجيال للعيش تحت سقف واحد في أمريكا
أوام أونلاين - وكالات
  • 27 ديسمبر ,2020 11:38 م

عندما انفصلت كايتي ماركو عن زوجها، انتقلت إلى العيش عند أهلها لدواع مالية، ظنا منها أن الوضع لن يدوم أكثر من عام، لكنها ما زالت تمكث في منزلهم بعد 13 عاما، على نحو أمريكيين كثيرين غيرها من أجيال مختلفة، يسكنون تحت سقف واحد.

 

ووفقا لـ"الفرنسية"، من بين كل خمسة أمريكيين، ثمة واحد يعيش في منزل متعدد الأجيال، بحسب دراسة لمركز بيو البحثي، وتعزى هذه الظاهرة في الأصل إلى موجة الهجرة في ثمانينيات القرن الـ20، مع وصول كثير من المهاجرين من آسيا وأمريكا اللاتينية حيث من السائد العيش في منزل واحد مع الأهل والأجداد.

 

ثم تسارعت وتيرتها مع الركود الاقتصادي عام 2009 لتستعيد مستويات الخمسينيات وهي آخذة في التنامي راهنا في ظل وباء كوفيد - 19.

 

وكان من الصعب على كايتي ماركو "49 عاما" التي انتقلت إلى العيش في منزل أهلها في بوتوماك "ماريلند" عام 2007 مع ابنتيها البالغتين وقتذاك ستة وسبعة أعوام، تدبّر أمرها وحدها مع عملها بدوام جزئي في مدرسة.

 

لكن بمساعدة والديها اللذين كانا يهتمان بالطفلتين، ارتقت مهنيا وباتت تعمل بدوام كامل وتتقاضى راتبا أفضل بكثير. وتقول والدتها جودي كريستنسن "78 عاما"، "ساعدنا فعلا ابنتنا على تحسين وضعها". وتقر كايتي بأن وضعها المالي تحسن كثيرا، وابتسمت لها الحياة مجددا، فتزوجت مرة ثانية.

 

وبالنسبة إلى زوجها إريك ماركو "47 عاما"، كان الانتقال إلى العيش عند حمويه أمرا بديهيا، ويؤكد هذا المتخصص في رسم الخرائط الذي انضم إلى العائلة، جازما بأن حمويه جودي ودانو لم يجعلاه يوما يشعر بالغربة، مقرا بأن الأمر لم يكن مثاليا في بادئ الأمر.

 

وتباحث الزوجان في فكرة الانتقال إلى منزل خاص لكنهما قررا في نهاية المطاف البقاء وتوسعة المنزل العائلي. ويؤكد إريك أن "تكييف المنزل غير الوضع برمته".

 

وهذه التعديلات أساسية لتعايش عدة أجيال تحت سقف واحد، بحسب ما تقول دانا سكانلون، السمسارة العقارية في منطقة واشنطن التي شهدت تنامي هذه الظاهرة منذ بدء تفشي الوباء في آذار (مارس).

 

وهي تصرح "بات كثير من الأزواج وأطفالهم الصغار يعيشون مع أهلهم في بيوت كبيرة شبوا فيها، وهو أمر ما كانوا ليتصوروه في السابق". ويتيح ذلك للأجداد تولي حضانة الأطفال وقت عمل الأهل.

 

وتتسارع وتيرة هذه الظاهرة أيضا من جراء تقدم السكان في السن، فجيل ما يُعرف بطفرة الإنجاب لا يزال قادرا على رعاية الأحفاد، في انتظار أن يُرد لهم هذا الجميل عندما يتعذر عليهم العيش باستقلالية وحدهم.

 

وبالنسبة إلى جودي ودانو، يتيح لهما هذا التعايش تحت سقف واحد الإفلات من الوحدة المحدقة ببعض من أصدقائهم. وستعتني كايتي بدورها بوالديها مع تقدمهما في السن، فهي اتفقت ضمنا مع شقيقيها اللذين يعيشان في المنطقة على أن تعيش عند الأهل وتعتني بهم.

 

وقد انتقلت ابنتها جينا كولب "19 عاما" للعيش عند والدها في نيويورك لمتابعة دروسها، أما ابنتها البكر إيفا "20 عاما" التي تدرس التصميم الجرافيكي، فهي لا تستبعد فكرة مواصلة العيش على هذا المنوال في منزل جدّيها، إذ تقول "أشعر بالأمان هنا".

 

ويؤكد جدها من جانبه العلاقة الخاصة بين الطرفين، مضيفا "نحن قريبان من كل أحفادنا، لكن العلاقة مع إيفا وجينا مميزة فعلا". وأعد ريتشارد فراي الباحث في معهد "بيو" دراسة عن البيوت ذات الأجيال المتعددة عام 2018.

 

وهو يلفت إلى أن "عدد البالغين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 25 و29 عاما والذين يعيشون في بيوت ذات أجيال متعددة ازداد ازديادا شديدا في خلال عشرة أعوام". وارتفعت نسبتهم من 23 إلى 33 في المائة، بين 2007 و2016.

 

وهو يقول "هذا يعكس بكل وضوح وجود فئة من البالغين لا تكسب ما يكفي من المال للعيش باستقلالية". ويرزح كثير من الأمريكيين الشباب تحت وطأة قروضهم الدراسية.

اقرأ ايضاً

 البنك المركزي يقرر رفع الحد الأدنى لرأس المال المدفوع لبنوك التمويل الأصغر

البنك المركزي يقرر رفع الحد الأدنى لرأس المال المدفوع لبنوك التمويل الأصغر

أوام أونلاين _ متابعات .أصدر مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، قراراً قضى برفع الحد الأدنى لرأس المال المدفوع لكل بنك تمويل أصغر مرخص له للعمل في الجمهورية اليمنية إلى 15 مليار ري…

 البنك المركزي يقرر رفع الحد الأدنى لرأس المال المدفوع لبنوك التمويل الأصغر

البنك المركزي يقرر رفع الحد الأدنى لرأس المال المدفوع لبنوك التمويل الأصغر

أوام أونلاين _ متابعات .أصدر مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، قراراً قضى برفع الحد الأدنى لرأس المال المدفوع لكل بنك تمويل أصغر مرخص له للعمل في الجمهورية اليمنية إلى 15 مليار ري…

 انهيار  الريال اليمني أمام الدولار إلى أدنى قيمة له منذ نحو عامين.

انهيار الريال اليمني أمام الدولار إلى أدنى قيمة له منذ نحو عامين.

أوام أونلاين _ اقتصاد وصل سعر الريال اليمني، إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار اليوم السبت، متجاوزا حاجز الـ1500ريال مقابل الدولار الأمريكي والـ 400 ريال مقابل السعودي.وقالت مصادر …