مثلما ألحق بعض المُؤرخين والنسابة الحمزات وغيرهم بالفرس، هناك من شكك بنسب القاسم بن محمد مُؤسس الدولة القاسمية، رغم أنَّ الأخير كما يقول غالبية مُؤرخي الإمامة من نسل الهادي يحيى، إلا أنَّ من يدعي أنَّهم أقرباؤه -من آل شرف الدين في كوكبان، وآل الـمُؤيدي في صعدة- وقفوا في الغالب ضده؛ والسبب عدم اعترافهم بنسبه!
رجح بعض النسابة بأنَّ أصول القاسم بن محمد غير عربية، مُستدلين بملامحه البعيدة الشبه عن بني عمومته، وذكر أحدهم أنَّ جده قدم إلى بني مديخة، وتزوج من أسرة يمنية من منطقة الشرف، وأنَّه استغل جهلهم وتشيعهم، وادعى نسبه ذاك!
سعى القاسم بن محمد بكل الوسائل لإثبات صحة نسبه، وألف كتابًا رد فيه على من شككوا في ذلك، أسماه: (بغية المريد في من ولده السيد علي بن محمد بن علي بن الرشيد)، وفيه قال: «فإنه لما طرق سمعي من أبناء السادة الأعلام، أهل الوقت يسأل عن نسب بعض أهله من عصبته، ونسبه بصيغة الاستنكار، علمت يقينًا أنَّه قد جهل النسب من نفسه وأهله، فضلًا عن غيره».
*نقلا عن موقع مركز نشوان الحميري للدراسات