دعت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين، إلى سرعة الإفراج عن الصحفيين المختطفين في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء.
وقالت المنظمة "إن أحكام الإعدام الصادرة بحق الصحفيين الأربعة يجب إلغائها كونها تمت بعد محاكمة غير عادلة، كما يجب إسقاط جميع التهم التي لا أساس لها من الصحة والإفراج عنهم دون تأخير".
واعتبرت المنظمة أن حرمان الصحفي توفيق المنصوري من العلاج عمل قاس ينتهك حظر التعذيب.
وشددت على ضرورة أن يمنح المنصوري على الفور إمكانية الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجها دون تأخير.
وسبق أن طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمة صدى، السبوع الماضي، بإنقاذ حياة الصحفي توفيق المنصوري المختطف في سجون مليشيا الحوثي.
واستعرض الصحفيون الخمسة المفرج عنهم من سجون الحوثيين "عصام بلغيث وهشام اليوسفي وهيثم الشهاب وهشام طرموم وحسن عناب"، يوم الخميس الماضي، جوانب من صنوف التعذيب النفسي والجسدي المروع وضروب المعاملة القاسية التي واجهوها في سجون جماعة الحوثي الانقلابية على مدى أكثر من خمسة أعوام منذ اختطافهم في 9 يونيو 2015م.
وتطرق الصحفيون إلى أساليب التعذيب النفسي والجسدي الممنهج التي اتبعتها جماعة الحوثي، بحقهم منذ اللحظات الأولى لاختطافهم، مشيرين إلى قصص من وقائع التعذيب اليومية والإخفاء القسري في زنازين مظلمة لاتوفر أدنى معايير إنسانية، مروراً بالمحاكمات الهزلية وأحكام الإعدام بحق أربعة من زملائهم على خلفية عملهم الصحفي.
وطالب الصحفيون المفرج عنهم بالضغط للإفراج العاجل ودون شروط على بقية زملائهم المختطفين في سجون جماعة الحوثي ومحاسبة قادة وعناصر الجماعة المتورطين بجرائم الاختطاف والتعذيب بحقهم وزملائهم.
وأفرجت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران عن الصحفيين "هشام طرموم وهشام اليوسفي وهيثم الشهاب وعصام بالغيث وحسن عناب" ضمن صفقة تبادل الأسرى برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، في شهر أكتوبر الماضي.
وكان الصحفيون الخمسة المفرج عنهم ضمن 10 إعلاميين اعتقلتهم مليشيا الحوثي في يونيو 2015، فيما لا يزال الأربعة الصحفيين " عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي وحارث حميد" يقبعون في سجون المليشيا الانقلابية وترفض الأفراج عنهم مشترطة مبادلتهم بمقاتلين تابعين لها تم أسرهم من قبل قوات الجيش الوطني في جبهات القتال.