دان المركز الامريكي للعدالة (ACJ) قيام قوات تابعة للمجلس الانتقالي يوم السبت الماضي باحتجاز 50 جريح مبتور الأطراف من محافظة تعز متوجهين إلى سلطنة عمان لتلقي العلاج.
وقال المركز في بيان له وصل "أوام نت" نسخة منه، إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي احتجزت الجرحى وصادرت جوازات سفرهم وأجبرتهم على العودة برفقة أطقم عسكرية من نقطة احتجازهم في منطقة العلم القريبة من محافظة أبين وأعادتهم قسراً نحو مديرية طور الباحة حدود محافظة لحج المحاذية لمحافظة تعز.
وأضافت أن القوات تواصل احتجازهم وتمنعهم من السفر حتى اليوم الخامس منتظرين على جوانب الطريق في مديرية طور الباحة بجراحهم واعضائهم المبتورة، رغم صدور مذكرات رسمية وتدخل مساعي شخصيات قبلية حاولت اقناع الحزام الامني بالسماح لهم بالسفر من الطريق الوحيد الذي يمر عبر محافظات لحج وعدن وأبين قبل التوجه نحو شبوه والمهرة الحدودية لسلطنة عمان التي خصصت مركزا لتقديم اطراف صناعية وعلاج طبيعي للمبتورين من ضحايا الحرب في اليمن وتلقي العديد من الجرحى علاجهم فيه.
وأشار المركز إلى أنه "في تاريخ سابق قام مسلحون في مدينة عدن باختطاف مواطن كبير السن عبدالقادر الشيباني من ابناء محافظة تعز أثناء التوجه نحو مطار عدن للسفر بغرض تلقي العلاج في الخارج، ولم يتم الافراج عنه او كشف مكان احتجازه حتى كتابة البيان مما يشكل خطرا على حياته نظرا لوضعه الصحي المتدهور وتقدمه في العمر.
وأكد المركز الأمريكي للعدالة أن هذه الانتهاكات تمس حقوق أساسية مكفولة بموجب التشريعات الوطنية ومحمية بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية المتمثلة بحق التنقل وحق المرضى والمصابين في تلقي العلاج والحق في المساواة ووقف التمييز في المعاملة على اساس عنصري بحسب خلفيتهم المناطقية.
وشدد المركز على خطورة استمرار هذه الممارسات بوصفها انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، وحرمان متعمد لحق المرضى والمصابين في التنقل وتلقي العلاج .
ودعا المركز الامريكي للعدالة القوات التابعة للمجلس الانتقالي إلى احترام حقوق الانسان وعدم المساس بحرية التنقل وحماية حق المرضى والمصابين والجرحى والمبتورين في تلقي العلاج باعتبارهم فئات محمية، والتوقف عن ممارسات التمييز على اساس مناطقي، وتحمل مسئوليتها القانونية والانسانية.