تجددت المعارك العنيفة، اليوم الاثنين، بين قوات الجيش الوطني من جهة ومليشيا ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا من جهة أخرى، في محافظة أبين (جنوب البلاد).
وقال مصدر طبي في المستشفى المركزي للمحافظة، الذي يخضع لسيطرة المجلس الانتقالي، إن “10 من مسلحي المجلس بينهم 6 قتلى وصلوا إلى المستشفى بعد ظهر اليوم” بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن اثنين من المصابين حالتهما خطرة وسيتم نقلهما لاحقًا إلى مستشفيات العاصمة المؤقتة عدن.
وفي سياق متصل، أكد مصدر في غرفة عمليات ما يسمى بالمجلس الانتقالي في زنجبار عاصمة المحافظة "لوكالة الأناضول" أن القوات الجيش الوطني شنت هجوما وقت الظهيرة على مواقع للمجلس الانتقالي في جبهة الطرية (شمال شرق عدن) أسفر عن مقتل 6 وإصابة 4.
وأشار في تصريحات مفضلا عدم ذكر اسمه إلى أن قواتهم تصدت للهجوم وأوقعت “خسائر كبيرة” (لم يحددها) بين قتلى وجرحى، في صفوف ما سماها بـ”قوات العدو”.
ويأتي تجدد المعارك بين الطرفين بالتزامن مع مشاوراتهما في العاصمة السعودية الرياض، وقرب إعلان تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب، بحسب مصادر حكومية مقربة تحدثت في وقت سابق الإثنين.
وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية آلية لتسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وتضمنت الآلية تخلي “الانتقالي” عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، ومغادرة القوات العسكرية عدن، وفصل قوات الطرفين في “أبين”، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.