أعلن د. محمد جميح، مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلم (يونسكو)، أن وزير الثقافة مروان دماج وجه بتشكيل لجنة لإعداد ملف محافظة مأرب لتكون ضمن قائمة اليونسكو.
وأوضح جميح في تغريدة نشرها على موقع تويتر، أنه وبناء على توصية مندوبية اليمن لدى منظمة اليونسكو، صدر قرار وزير الثقافة بتشكيل لجنة لإعداد ملف مأرب لتكون ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لتضاف لصنعاء وشبام حضرموت وزبيد وسقطرى.
وتقع مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء في سهل دلتا وادي ذنة، ميزاب اليمن الشرقي، أشهر عاصمة لدولة سبأ ورد ذكرها في الكتب السماوية كأقدم المدن التاريخية في جنوب الجزيرة العربية.
ومن معالم حضارة سبأ وشواهدها: سد مأرب رمز الحضارة السبئية في اليمن، يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ولازم الحضارة اليمنية حتى لحظات الانهيار، لا تزال حتى الآن بعض معالمه مشهودة، وسد آخر أقدم منه وهو سد الجفينة بـ8 كيلومترات جنوب غرب مركز المحافظة، يعود تاريخه إلى العصر السبئي الأول.
ولم تكن مأرب القديمة عاصمة سياسية ومحطة تجارة وحسب، ولكن كانت أيضا عاصمة دينية نظرا لمعابدها القديمة، وأهم المعابد ثلاثة أوام المعروف بمحرم بلقيس ومعبد بران المشهور بعرش بلقيس وحرونم ذلك المعبد الواقع داخل أسوار المدينة، في محل ما يسمى اليوم بمسجد سليمان، ومعبد سبأ الأكبر هو إلمقه والحفريات العلمية الجارية ستكشف عن مكنونات الحضارة الإنسانية في هذه المنطقة.
وتعد مدينة مأرب القديمة والتي تقع في السهل السبئي على مشارف صحراء اليمن الشرقية مفازة صيهد، عاصمة الحكم الثانية وكانت تضم قصر الحكم "سحلين"، وقبلها كانت العاصمة صرواح وهي من أقدم المواقع الأثرية.