أقام ما يسمى بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، اليوم الثلاثاء، عرض عسكري في محافظة أرخبيل سقطرى بحضور قيادة المجلس العسكرية والأمنية.
وأكد رئيس ما يسمى بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في سقطرى رأفت علي إبراهيم الثقلي، في كلمة ألقاها خلال العرض العسكري، على مضي المجلس نحو الانفصال والعمل على قيام الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة حسب قوله.
يذكر أن الانتقالي قام بالانقلاب على السلطة المحلية لأرخبيل سقطرى وطرد المحافظ وعين قيادة انقلابية من قبله لإدارة المحافظة في أواخر يونيو الماضي بدعم إماراتياً.
وفي سياق متصل، دفع المجلس الانتقالي بتعزيزات عسكرية صباح اليوم إلى مديرية طور الباحة في محافظة لحج (جنوب البلاد).
وبحسب مصادر محلية فقد جاءت التعزيزات التي دفع بها المجلس الانتقالي بعد توتر الوضع بين قوات التابعة له وقوات تابعة للحكومة الشرعية.
وكانت الحكومة قد طالبت تحالف دعم الشرعية والمجتمع الدولي بالضغط على المجلس الانتقالي لتنفيذ اتفاق الرياض، وإنهاء التمرد إلا أن الانتقالي بقي يماطل في التنفيذ حتى الآن.
ووقعت الحكومة وما يسمى بـ" المجلس الانتقالي الجنوبي" في نوفمبر العام الماضي اتفاق الرياض برعاية المملكة العربية السعودية بهدف وضع حد للتوتر القائم بين الطرفين جنوبي البلاد وإنهاء تمرد الانتقالي.
قبل أن تعود السعودية مرة أخرى وتعلن رعايته آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في نهاية يوليو الماضي، عبر نقاط تنفيذية تتضمن استمرار وقف التصعيد بين الطرفين.
وكان أبرز ما تضمنته آلية تسريع اتفاق الرياض إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، إلى جانب تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن.
وبالرغم أنه مضى قرابة عام على توقيع اتفاق الرياض وثلاثة أشهر على آلية تسريع اتفاق الرياض إلا ان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً لا يزال يرفض تنفيذ بنود الاتفاق ومستمر في التصعيد العسكري والتمسك بالإدارة الذاتية الجنوبية التي أعلن عنها نهاية أبريل الماضي وذلك بعد أشهر من سيطرته على مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد ومناطق جنوبية أخرى، بعد معارك مع القوات الحكومية.