أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، وصول 15 أسيرا سعوديا و4 سودانيين إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، ضمن عملية تبادل الأسرى التي انطلقت في وقت سابق الخميس، استكمالاً لتنفيذ الاتفاق الجزئي الذي تم التوصل إليه بين الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين الشهر الماضي.
وأوضح في تصريحات نقلتها عنه قناة العربية السعودية، أنه تم التعامل مع ملف الأسرى والمحتجزين في إطار المبادئ القانونية الدولية والقيم الإنسانية
بدوره، أعلن الصليب الأحمر في اليمن على تويتر، أنه أكمل عملية نقل وإطلاق سراح 484 معتقلا سابقا بين مطارات السعودية وصنعاء وسيئون.
وستشمل عملية التبادل التي جرت برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من الصليب الأحمر، ويتوقع أن تمتد ليومين، نحو 1081 أسير كانوا محتجزين لدى ميليشيات الحوثي.
يذكر أن الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، وافقتا في محادثات في السويد برعاية أممية في ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، إلا أن عمليات تبادل محدودة جرت منذ التوقيع على الاتفاق.
لكن عملية التبادل التي انطلقت اليوم واتفق عليها في محادثات في سويسرا الشهر الماضي، هي الأكبر منذ بداية الصراع، على أن تتواصل، الجمعة، مع احتمال تمديدها لأيام إضافية.
وكتبت اللجنة الدولية للصيب الأحمر في وقت سابق على تويتر: "بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم".
وأضافت: "تحركت صباح اليوم 5 من طائراتنا من مطارات أبها وصنعاء وسيئون ضمن عملية نقل وإطلاق سراح المحتجزين السابقين التي اتفقت عليها أطراف النزاع في اليمن".
كما أوضحت متحدثة باسم اللجنة، أن أول طائرة حطت في صنعاء انطلقت من السعودية حاملة 102، أما الطائرتان اللتان انطلقتا من سيئون وصنعاء فكان على كل منهما 108 أشخاص.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفثس في تغريدة، إن "عملية إطلاق السراح اليوم علامة جديدة بأن الحوار السلمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج حميدة".
وأضاف "آمل أن يلتقي الطرفان قريبا برعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين على خلفية النزاع".