أقامت الأحزاب السياسية بمحافظة الجوف، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "معركة اليوم المواجهة الأخيرة ضد مخلفات الكهنوت بالتزامن مع ذكرى ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر.
وفي مستهل الندوة قال خالد الشراري رئيس الدائرة السياسية بمنظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة الجوف في كلمة الاحزاب السياسية أن ثورة 26 سبتمبر مثلت ميلاد جديد للشعب اليمني بعد عصور التخلف والجهل وان المعركة اليوم هي امتداد للثورة والوعي الشعبي بخطر الامامة والارتباط المصيري بالثورة والجمهورية.
وتناولت الندوة محورين الأول عن الثورة واهدافها قدمها الدكتور عبدالخالق السمدة تحدث فيها عن امتداد الحركة الوطنية منذ نشوان الحميري حتى فجر 26 سبتمبر واستمرارها إلى اليوم.
مشيرا إلى أن ثورة 48 وحركة 55 وغيرها مثلت وعي تراكمي لشرارة سبتمبر وان استيعاب الملكيين ضمن المصالحة الوطنية كانت سبب في انتكاسة ثورة سبتمبر بعد خمسة عقود.
مؤكدا أن الثورة قامت للقضاء على حكم مستبد رجعي سلالي كان ايضا سببا في تشظي اليمن وتقسيمها واحتلال جنوبها من الاستعمار البريطاني، مبينا أن الإمامة تقوم على فكرة السيادة للأسرة على عكس إرداة المجتمع والسلالة على الكفاءة.
فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور عمر ردمان عن عودة الامامية وخطرها على الثورة سرد فيها الأخطار التي تهدد ثورة 26 سبتمبر وانها لم تكن وليدة اللحظة وكيف تم الخلط بين الخطأ والخطر وكيف تم دفع السياسي منها بالفكري والطائفي.
وتطرق إلى الشرخ الذي احدثه المشروع الامامي في منظومة القوى السياسية وكيف عمل على تقويض الجمهورية كما ساعدت الاستقطابات الخارجية وتقاطع المصالح في المنطقة على تهيئة مناخ للانقلاب ودور النخب السياسية في ترويج المشروع الامامي.
وتحدث عن ما ابرزه الانقلاب من مراجعات في الصف الوطني وتحالفات سياسية ورفض مجتمعي لفكرة الكهنوت وعودة للارتباط بجذور ثورة 26 سبتمبر.
واثريت الندوة بمداخلات اكدت على ضرورة تجاوز القوى الوطنية الماضي وخطر الحوثية كامتداد لاذع ايران في المنطقة وتوحيد الخطاب السياسي والاعلامي في معاركة استعادة الدولة والحفاظ على الثورة والجمهورية.