توقع تقرير اقتصادي ألا تعود ثلاثة أرباع الوظائف التي شطبتها شركات النفط والكيماويات الأمريكية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا قبل نهاية العام المقبل.
وبحسب تقرير مؤسسة ديلوت للاستشارات الإدارية والمحاسبية فإن انهيار الطلب على النفط وتدهور أسعاره أدى إلى أعلى وتيرة لشطب الوظائف في تاريخ صناعة النفط والكيماويات، حيث تم شطب حوالي 107 آلاف وظيفة في هذا القطاع بالولايات المتحدة خلال الفترة من مارس إلى أغسطس الماضيين وفقا لـ "الألمانية".
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن دوني ديكسون نائب رئيس مجلس إدارة قطاع النفط والغاز والكيماويات في مؤسسة ديلوت القول إن عدد الوظائف المشطوبة يمكن أن يصبح أكبر إذا أضيف إليه عدد العمال الذين حصلوا على أجازة بدون أجر أو مدفوعة الأجر من برامج الدعم الحكومي وغير ذلك من إجراءات تقليص أعباء العمالة التي لجأت إليها الشركات لمواجهة تداعيات الجائحة.
ولجأت شركات التنقيب عن النفط وحفر آبار الغاز وإنتاج النفط الصخري ومصافي التكرير وشركات تصنيع معدات صناعة النفط إلى تقليل قوة العمل لديها لمواجهة التراجع في الطلب على المنتجات التي تبيعها. ومن بين الشركات التي شطبت آلاف الوظائف بسبب الأزمة شلمبرجر وهاليبرتون وماراثون بتروليوم وهي من أكبر الشركات في مجالات عملها بصناعة النفط.
وكانت شركات الخدمات البترولية الأشد تضررا من الأزمة بسبب تراجع إنفاق شركات الإنتاج على مشروعات حفر الآبار الجديدة وغيرها من الأنشطة ذات الصلة. ونجح هذا القطاع في إضافة 1400 وظيفة جديدة خلال الشهر الماضي وهي أول زيادة من نوعها منذ تفشي الجائحة في آذار/مارس الماضي. ولكن هذا الرقم هزيل للغاية مقارنة بعدد الوظائف التي شطبها القطاع خلال الشهور الماضية وكان حوالي 106 آلاف وظيفة.
وتتوقع ديلوت استعادة حوالي 30 في المئة من الوظائف المشطوبة في صناعة النفط والكيماويات بنهاية 2021 مع افتراض أن يكون متوسط سعر النفط حوالي 45 دولارا للبرميل والغاز حوالي 2.5 دولارا لكل مليون وحدة حرارية. ولكن إذا كانت أسعار النفط في حدود 35 دولارا للبرميل والغاز في حدود دولارين لكل مليون وحدة حرارية فلن يتم استعادة أكثر من 3 في المئة الوظائف.