كشفت نقابة المعلمين اليمنيين عن إحصائية شاملة لانتهاكات ميليشيا الحوثي في قطاع التعليم باليمن خلال الـ6 السنوات الفائتة.
وقال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي، في تصريح لقناة "العربية": "إن 1579 تربوي تعرضوا للقتل على يد مسلحي الحوثي خلال الفترة من 21 سبتمبر 2014 حتى 1 أكتوبر 2020"، موضحاً أن 81 من القتلى التربويين هم من مديري المدارس والإداريين، فيما البقية البالغ عددهم 1499 قتيلا من فئة المعلمين.
وأضاف اليناعي، أن النقابة وثقت 14 حالة وفاة لتربويين ماتوا تحت التعذيب في أقبية السجون الحوثية بمحافظات: صنعاء والحديدة وحجة وصعدة.
فيما تعرّض 2642 تربويًا لإصابات مختلفة بنيران مليشيا الحوثي، نتج عن بعضها إعاقات مستديمة، موضحاً أن عدد الجرحى من الإداريين التربويين كان 127 حالة، فيما بلغ عدد المعلمين المصابين 2515 معلماً، وفقاً لليناعي.
وذكر النقابي اليناعي، أن النقابة وثقت 621 حالة لتربويين قامت ميليشيا الحوثي باعتقالهم وإخفاء 36 منهم قسريا، وأن محافظة الحديدة تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد التربويين المحتجزين بواقع 126 معتقلا، تليها ذمار بعدد 113، ثم أمانة العاصمة بـ98.
ولفت إلى أن 20,142 تربويًا تركوا منازلهم ومدارسهم في مناطق سيطرة الحوثيين ونزحوا منها إلى المناطق المحررة وإلى خارج اليمن.
ووجه اليناعي نداء دوليا لتوفير حماية قانونية أقوى للتربويين اليمنيين الذين يتعرضون منذ 6 سنوات للقتل والتعذيب والاختطاف والتهجير على أيدي مليشيا الحوثي. مؤكداً بأنه لا يمكن تحقيق حماية كاملة للتربويين وإعادة بناء التعليم في اليمن إلا من خلال نظام دعم إقليمي وعالمي.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحدث علنا عن الهجمات الحوثية على التربويين وتكثيف جهوده لخلق مساحات آمنة للتعلم في اليمن، والعمل على أن يظل التعليم ذا طابع مدني ووطني مع منهج دراسي يبني السلام والاستقرار للأجيال المقبلة في اليمن.