أعلنت قيادة محور تعز العسكري تسلم قائد اللواء 35 مدرع العميد عبد الرحمن الشمساني، مهامه في مقر قيادة اللواء بمنطقة العين بمديرية المواسط جنوب محافظة تعز.
وقالت في بيان لها إنه تم إنفاذ قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بتعيين الشمساني بهذا المنصب "وذلك عبر إتمام لجنة دور الاستلام والتسليم العسكرية المكلفة من معالي وزير الدفاع الفريق الركن/ محمد علي المقدشي برئاسة رئيس أركان المحور العميد/ عبدالعزيز المجيدي، لعملية إستلام العميد الركن/ عبدالرحمن ثابت الشمساني لمهامه كقائد للواء 35 مدرع خلفا للقائد الشهيد البطل العميد الركن/عدنان محمد الحمادي".
وفي 10 يوليو الماضي، عين الرئيس هادي، الشمساني، قائدا للواء "35 مدرع" بالجيش، خلفا لقائده السابق عدنان الحمادي، الذي اغتيل في ديسمبر الماضي.
ويأتي تسلّم الشمساني مهامه غداة إطلاق الجيش الوطني حملة أمنية لملاحقة المتمردين الرافضين لتمكين قائد اللواء 35 مدرع من مزاولة مهامه.
والجمعة، سيطرت الحملة الأمنية على نقاط ومواقع عسكرية للمتمردين في مدينة النشمة جنوبي تعز، وفرضت حصارا عليهم بمنطقة العين المحاذية لها، التي تضم مقر اللواء 35 مدرع.
وفي بيانها أبدت قيادة المحور أسفها "لبعض التصرفات التي رافقت عملية تنفيذ القرار من بعض الأفراد" مؤكدة في ذات الوقت "أن تماسك الصف الداخلي للمحور بكافة ألويته ووحداته العسكرية يقع في صلب مهام المحور ولن يكون مقبولا أن تسمح لأي كان تجاوز القانون".
وأضاف "لقد حددت تعز لنفسها منذ الوهلة الأولى مساراً وطنياً جمهورياً، واختارت صف الشرعية على ما سواه، وفي سبيل ذلك قدمت الآف التضحيات، وسكب أبناؤها من منتسبي الجيش والأمن ومن أبنائها الدم الطاهر، وقد كان وقوف قيادة الجيش في تعز وألويته العسكرية ، وقيادة المؤسسة الأمنية صفاً واحداً ، تعبيراً عن الوفاء لتلك التضحيات، ومن اجل إحلال الأمن والاستقرار عبر إنفاذ القانون".
وأكدت قيادة محور تعز على أن "واجب اللحظة ، يستدعي من الجميع أعلى درجات الإنضباط العسكري ، وتوحيد الصف الداخلي، خصوصاً في ظل المعركة التي تواصل تعز خوضها ضد مليشيات الإنقلاب الكهنوتي الحوثي الإمامي الارهابي، ومن هذا المنطلق فقد قامت قيادة المؤسسة العسكرية بواجبها، مؤكدةً أن وجود القيادة العسكرية المعينة من الرئيس هادي في اللواء ٣٥ مدرع سوف يساهم بشكل مؤكد في معركتنا الوطنية التي اختطها المحور، واللواء بكافة منتسبيه، والمحافظة بكل أبنائها، منذ بداية المعركة التي ما زالت مستمرة، وسوف تستمر حتى تحرير المحافظة واستعادة الدولة ودحر الانقلاب".
وجددت "التأكيد على التزامه نهج الانضباط التام بقوانين العمل العسكري، ويفخر بانخراطه ضمن مؤسسة عسكرية محكومة بالدستور والقانون، وبتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، ويؤكد وفاءه بالالتزامات الوطنية التي تفرض إحلال الأمن وبسط نفوذ الدولة و تفعيل المؤسسات، كون ذلك جزء من معركة الجيش ضد المشروع الانقلابي الحوثي الإرهابي".
وتابعت "كما لا ننسى في هذا الصدد استذكار الملاحم البطولية التي سطرها الشهيد البطل العميد الركن/ عدنان الحمادي في مسيرته الرائدة ومواقفه البطولية من موقعه كقائد للواء 35 مدرع في مختلف جبهات تعز، ورفضه لكل المخططات التي حاولت تقسيم اللواء 35 مدرع والنيل من تاريخه وشرفه العسكري، وإن الانتصار لمبادىء الشهيد تستلزم من الجميع احترام انتمائه لهذا المؤسسة العظيمة".
وجاء في البيان "إننا نقدر حجم المسئولية العظيمة الملقاة على عاتق قائد اللواء الجديد، ورفاقه من جنود وصف وضباط في اللواء، ونشد على أيديهم، للتحلي بأعلى مستويات الانضباط والجاهزية كما عهدناهم، كما نؤكد على أن مهامهم القتالية خارج المدن وبعيدا عنها ، فيما تبقي المهمة الأمنية خاصة باجهزة الأمن، وسيلتزم الجيش بتقديم العون متى طلب منه ذلك".
وفي هذا الصدد طالبت "أجهزة الأمن القيام بمهامها في حفظ الأمن في كل أرجاء المحافظة، وتوفير الحماية لكل ساكنيها من مواطني الجمهورية وعدم التعرض لأي كان الا في حدود ما يقتضيه واجب خدمة المدنيين وتوفير الامن لهم".
ودعت قيادة المحور "كل السياسيين والاعلاميين وناشطي المجتمع المدني إلى التحلي بروح المسئولية والعمل على تعزيز الصف الوطني ورفض كل من يحاول تمزيق الصف وبث روح الكراهية والتحريض ونفخ نار الفتنة من أجل توحيد كافة الجهود لتعزيز سلطات الدولة ومؤسساتها والتوجه نحو العدو الحقيقي الذي يحاصر المدينة ويقتل أبناءها ولا يفرق بين عسكري ومدني وبين طفل أو امرأة، وعهدنا لكافة أبناء المحافظة وكل ساكنيها من أبناء الجمهورية أن نعمل على سيادة القانون والحفاظ على الأمن والاستقرار وردع العدو المتربص".
وأكدت قيادة المحور "أن حماية النازحين من مختلف محافظات الجمهورية الى مدينة التربة والى مدينة تعز هي مسؤولية تقع على عاتق الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة، ولن نسمح لأحد أيا كان أن يقوض سكينتهم أو يقلق أمنهم".