النائب عشال يسأل رئيس الحكومة حول حقيقة ما نُشر عن وجود مادة "نترات الأمونيوم" في ميناء عدن (وثيقة)

أوام أونلاين - خاص:

طلب عضو مجلس النواب، علي عشال، من رئيس الحكومة المكلّف، معين عبدالملك، الإجابة على سؤاله الذي وجهه إليه من خلال رسالة حول حقيقة ما نُشر إعلامياً عن وجود مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار داخل حاويات في ميناء عدن منذ ثلاث سنوات.

ويأتي طلب عشال وهو ممثل الدائرة (122) في مديرية مودية بمحافظة أبين بعد نشر مواقع إخبارية يمنية وصحفيين ونشطاء مواقع التواصل معلومات حول وجود وجود 130 حاوية سعة 40 قدم محملة مادة "نترات الأمونيوم" محتجزة منذ ثلاث سنوات، في الميناء بحجة أنها ممنوعة من دخول البلد لكنها تركت في مكانها منذ ذلك دونما أي معالجات حتى اليوم وهذه الكمية تقدر بـ4900 طن تقريباً.

وقال عشال في رسالته المؤرخة بتاريخ أمس الجمعة إنه بناء على المادة (96) من الدستور والمادة (134) من لائحة مجلس النواب، فإنه يتقدم بسؤاله لرئيس الحكومة راجياً الإجابة عليه كتابة، والسؤال يتعلق بـ"ما هي الكمية الموجودة ف ميناء عدن من مادة نترات الأمونيوم؟ وما هو الغرض من استيرادها؟ وما هي الإجراءات الأمنية المتخذة لتحريزها ومنع أي ضرر قد تتسبب فيه؟ وهل ميناء عدن مكانا مناسبا لحفظ هذه المادة الخطرة وقد رأينا الآثار الكارثية التي أحدثتها في ميناء بيروت؟".

وقد خلّف انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت دماراً هائلا امتد لنصف العاصمة وعطّل الميناء وشرد 300 ألف شخص من بيوتهم وتقدّر خسائره بحوالي خمسة مليارات دولار، وكان بداخله منذ ست سنوات أطنان من مادة "نترات الأمونيوم".

وختم عشال وهو نائب عن كتلة التجمع اليمني للإصلاح، رسالته التي حصل "أوام أونلاين" على نسخة منها بالتأكيد على ضرورة "سرعة الرد على هذا السؤال لخطورة ما يترتب عليه وكذا ما أحدثته هذه المعلومات من حالة هلع لدى المواطنين في مدينة عدن واليمن عموماً".

وفي وقت سابق، نفت الدائرة الإعلامية لميناء عدن، ما نُشر حول وجود هذه المادة في الميناء، وقالت في بيان لها "لقد طالعت الدائرة الإعلامية لميناء عدن ما نشر حول وجود كمية من مادة نترات الأمونيوم في مساحات ميناء عدن، وعليه فإن الدائرة الإعلامية تنفي نفي تاما وجود أي شحنة تحتوي على نترات الأمونيوم وإنما يعد ما نشر تحريف وتزييف للحقائق".

وأشارت إلى أنه "وحسب الإجراءات واللوائح والقوانين المنظمة لإجراءات عمل ميناء عدن في كل مرافقة وقطاعاته، فإنه يحظر قبول مناولة وخزن أي شحنات تصنف بحسب التصنيف العالمي للمواد الكيمائية "تصنيف رقم 1" وهي المواد المتفجرة، و"التصنيف رقم 2" والتي تحتوي على المواد المشتعلة، وكذلك "التصنيف رقم 7" للمواد المشعة".

وقالت إن ما هو موجود في أرصفة محطة الحاويات هو "مادة اليوريا (UREA 46%) العضوية والتي تستخدم كأسمدة زراعية وهي ليست بالمواد المتفجرة أو المشعة ولا تحظر عملية نقلها أو خزنها".