أوام أونلاين – خاص:
حذّرت الحكومة اليمنية من مخاطر غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر، والتي يرفض الحوثيون السماح بصيانتها أو نقلها منذ سنوات غير مكترثين للتداعيات الكارثية على اليمن والمنطقة حال انفجارها.
وقالت الحكومة في تغريدة نشرتها عبر حسابها على موقع تويتر، إنها "تدق ناقوس الخطر لتدارك كارثة بشرية واقتصادية وبيئية تفوق انفجار مرفأ بيروت بمئات المرات".
ودعت المجتمع الدولي الضغط على المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا من أجل السماح بصيانة و تفريغ الخزان النفطي قبل نفاد الوقت.
وقد رفض الحوثيون مرارا السماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول للناقلة لإجراء فحص لها وصيانتها وحتى حين التزموا بذلك في يونيو الماضي لم يفوا بوعودهم كما أكد ذلك المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في آخر جلسة لمجلس الأمن. للمزيد اقرأ من هنا تقريرا مفصلا حول الأضرار المتوقعة اقتصاديا وبيئيا وبشريا على اليمن والمنطقة.
وكرر مجلس الأمن دعوته للحوثيين منح خبراء الأمم المتحدة التقنيين على الفور وصولاً غير مشروط لتقييم حالة الناقلة دون تأخر لتجنب خطر تزايد التمزق أو الانفجار أو حتى التسرب.
وتقول الأمم المتحدة إنه في حال انفجرت الناقلة التي تحمل مليون ونصف من النفط ستؤدي إلى أزمة كارثية للحياة البحرية في البحر الأحمر والبحرية في مضيق باب المندب وقناة السويس وهما ممرين مائيين هامين للعالم.
ويتوقع خبراء البيئة أن 115 جزيرة معرضة لخطر التلوث النفطي و126.000 صياد سيفقدون مصدر دخلهم ، من بينهم 76.000 صياد في محافظة الحديدة ؛ كما ان 850 طناً من المخزون السمكي سيتعرض لخطر التلوث والموت في اليمن والبحر الأحمر وباب المندم. وأكثر من 500 نوع من الأسماك معرضة لخطر الاختفاء ؛ و300 من الشعب المرجانية ستختفي بالتأكيد نتيجة لذلك.