أوام أونلاين – مأرب:
ناقش اجتماع برئاسة محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة رئيس لجنة الطوارئ، الإجراءات العاجلة والضرورية لمنع وقوع كارثة جراء تدفق السيول الخارجة عن سد مأرب بعد ارتفاع منسوبه المائي ووصوله مرحلة المفيض لأول مرة منذ إعادة تشييده، ملحقاً أضراراً بمئات الأسر النازحة وممتلكات المواطنين في كل من ذنة والروضة بمديرية صرواح وتدفق المياه باتجاه مديرية الوادي، في ظل استمرار السيول الواصلة إلى السد.
وضم الاجتماع وكيل المحافظة للشؤون الإدارية عبدالله الباكري ووكيل المحافظة لشؤون المديريات الغربية محمد المعوضي ورئيس المكتب الفني الدكتور علي الجبل ومدراء عموم المكاتب المختصة بالمحافظة ومدراء عدد من المديريات، بحسب ما نشر موقع المحافظة الالكتروني.
ووجه المحافظ العرادة خلال الاجتماع بتشكيل لجان فرعية عن لجنة الطوارئ بالمحافظة في كل المديريات، وأقر تشكيل لجنتين بشكل عاجل في مديريتي صرواح ومأرب الوادي تتكون من المكاتب المختصة والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ومدراء المديريات لمواجهة والحد من الأضرار الناجمة عن تدفق مياه السد بعد المفيض.
وشدد على مدراء العموم في مختلف مديريات المحافظة متابعة سير حركة السيول وتنبيه المواطنين وإغاثة المتضررين، وتفقد الطرقات العامة والفرعية والقيام بإصلاحها وردمها على وجه السرعة، موجها بإضافة ست قطع للشق (دركترات وشيولات) لفتح ممرات آمنة للعالقين والمناطق التي حاصرتها وتحاصرها السيول، وعمل مصدات ترابية وأسمنتية بشكل عاجل، مع توفير القطع التابعة لها من شاحنات نقل للأتربة وأدوات شق وردم على نفقة السلطة المحلية.
وأشار المحافظ العرادة إلى التبعات الناجمة عن فيضان مياه سد مأرب والمخاطر التي قد تحدث عن استمرار فيضانه، وهو ما يتطلب تنفيذ معالجات آنية وأخرى استراتيجية بدءاً من إغاثة المتضررين وفتح ممرات وطرق آمنة، وعمل مصدات للسيول، وصيانة الطرق المتضررة، والانتقال إلى إنشاء كباري على الطريق الدولي الذي تمر عبره مياه السد، وإنشاء قنوات مفيض إضافية تتوزع من خلالها المياه الخارجة وتخفض من مستوى الضغط الناجم عن تدفقها باتجاه مجرى واحد كما هو الحاصل الآن، إضافة إلى مشاريع الاستفادة من هذا الوفر المائي الذي سيعود بالنفع على المخزون المائي بالمحافظة، وتوسع القطاع الزراعي والغطاء النباتي.