أوام أونلاين – خاص:
في مقتبل شبابها وفي منطقتها لاحقها الحوثي برصاصه الغادر الذي يخطف به أرواح اليمنيين أينما ذهب وأينما كانوا منذ بدأ تمرده المسلح على الدولة عام 2004 بمحافظة صعدة شمال البلاد وحتى اليوم، وليس هناك من منطقة وطأتها أقدام مليشياته إلا وأدخلت الحزن إلى قلوب سكانها.
هذه هي الفتاة سحر نصر قائد البالغة من العمر 24 عاماً والتي أصيبت في الهجوم الذي شنه الحوثيون على قسم النساء بالسجن المركزي بمدينة تعز مساء الأحد وأسفر عن مقتل ست سجينات بينهن طفلة كانت تزور أمها وإصابة 11 أخريات، بحسب منسقة الشئون الانسانية بمكتب الأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي، التي أدانت الهجوم في بيان صحفي من ضمات جهات أممية وحقوقية أخرى.
يقول ناشطون من تعز منهم الناشط الإعلامي محمد مهيوب، إن قناصاً حوثياً قتل السجينة الجريحة في منطقتها بعزلة القحيفة بمديرية مقبنة بعدما نقلها أهلها من مدينة تعز ربما من أجل الاهتمام بها ورعايتها في المنزل. وبذلك يرتفع عدد اللواتي قتلن إلى سبع نساء.
ما حصل للسجينات هو "انتهاك مروع للمبادئ الإنسانية الدولية" تقول غراندي التي تضيف في تعليقها على الهجوم بأنه "ليس من الممكن أبدا تبرير مثل هذه الضربات التي تؤدي إلى مقتل وإصابة النساء والأطفال العزل".
تذهب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى اعتبار القصف "خرقاً للقانون الإنساني الدولي وفي ظروفه يرقى إلى مصاف جريمة حرب".
في بيانها توضح المفوضية أنها تستند في توصيفها إلى أن "القذائف أطلقت في غياب أي اشتباك أو تواجد مسلح" وهذا صحيح في الواقع ولهذا تضيف بأنه "لا تبرير لهجوم كهذا تحت أي ظرف".
ويقول مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني غير حكومية مقرها الرئيسي في مدينة تعز، في تقرير سابق إن قمع الحوثيين للنساء ممنهج ويسرد جملة من الشواهد منها الاستهدافات الجسدية و "الاعتقال وتلفيق التهم المختلفة لهن من انتماءات سياسية إلى تهم بارتكاب جرائم أخلاقية مختلفة، شمل ذلك سلسلة طويلة من الملاحقات والاعتقالات مما يجعل هؤلاء النساء في خطر حقيقي لفقدان حياتهن؛ إما بسبب السجون السرية أو تعرضهن لقمع المجتمع جراء تلك التهم والملاحقات وتشويه السمعة".