.
أوام أونلاين ـ وليد الراجحي .
هيلان ..احد اهم المرتفعات في مأرب ، كونه يطل على عاصمة المحافظة ،وخطوط إرتباطها بعدد من المحافظات المجاورة .
هيلان إسم شهير من قبل الحرب التي فرضها الحوثيون على الشعب اليمني عقب سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء ، لكنه حضر إعلاميا بشكل أكبر منذ بداية الحرب في ٢٠١٤
نحاول في هذا التقرير أن نضع القارئ والمهتم، في الصورة عن تفاصيل جبل هيلان بمحافظة مأرب، وأهميته العسكرية والاقتصادية.
مساحته الجغرافية
يقع جبل هيلان شمال غرب مدينة مأرب .
يمتد جبل هيلان من وادي الفرع شرقاً(شرق الجبل) بطول 14 كيلوا متر وصولاً إلى أن يطل على المخدرة شمال مديرية صرواح ومن الجنوب يمتد من منطقة العقبة المطلة على مركز مديرية صرواح إلى منطقة العقبة المطلة على مديرية مدغل شمال شرق مدينة مأرب ،ويبلغ عرضه من 5الى 7كيلوا متر .
يطل جبل هيلان على الخطوط الرئيسية التي تربط مدينة مأرب بالعاصمة صنعاء ومحافظة الجوف ، والخط الرئيسي الرابط بين مدينة مأرب ومحافظة صنعاء غربا عبر صرواح .
عدد السكان والزراعة
يعد جبل هيلان منطقة سكنية ، حيث تتخذ فخوذ قبيلة جهم سكانا لها في هيلان ، وتمارس نشاطا زراعيا خلال اقامتها في الجبل .
وفقاً لتقديرات محلية أن من 500 الى 800 نسمه هم سكان هيلان أثناء الموسم الزراعي ، من قبائل جهم (آل الناصري ،آل دهبيل ،آل الصالحي ،آل علي بن فلاح ،وآل الشليف ،وبعض من آل طعيمان ،وآل هذال ، وآل حزيم ، وآل الضماء ) .
ويعتمد السكان أثناء المواسم الزراعية على مياة الأمطار التي يحتفظون بها في ما يعرف "البرك" التي تحجز مياة الأمطار وتحتفظ بها للأستفادة منها طوال أيام العام ، وهي ميزة لا تتوفر في مكان آخر بمارب .
ويمتاز الجبل بالتربة الطينية الخصبة التي يستغلها السكان في زراعة بعض المحاصيل الموسمية ،كما تشتهر بوجود التين الشوكي "البلس" .
منطقة حيوية واقتصادية
يعد هيلان منطقة حيوية ، ويشهد حركة تجارية وإن كانت بسيطة باعتبار رواد سوق هيلان من عمال مقاطع الأحجار ويعرف السوق بسوق "المقاطيع"نسبة الى عمال مقاطع الأحجار ، بالإضافة إلى السكان الذين يترددون على السوق مما يمنحه حيوية يومية .
ويقسم الجبل إلى مقاطيع تتبع فخوذ قبائل جهم التي تسكن الجانب الغربي لمحافظة مأرب،
وتعد احجار هيلان من أثمن الأحجار اليمنية التي تصدر من مأرب إلى عموم المدن اليمنية ،وتستخدم لبناء المنازل سيما بيوت رجال المال والأعمال والبيوت التجارية ومسؤلي الدولة والأثرياء ،حيث تنقل الأحجار ككتل صخرية كبيرة إلى مناشير التقطيع في صنعاء وغيرها من المدن .
ويمثل مصدر دخل لكثير من العمال ، كما أنه يمثل مصدر ثراء لأصحاب الأرض من قبيلة جهم .
أبراج الاتصالات
يمثل هيلان أعلى مرتفع في مأرب، بما يوازي جبال البلق جنوبا ،وتوجد به أبراج شبكات الاتصالات ، والتلفزيون سابقا والاذاعة ، وهذا منحه أهمية إضافية
الأهمية العسكرية
بات جبل هيلان مهما جدا لدى العسكريين ، سيما في الحرب الدائرة في مارب .
عسكريا يطل جبل هيلان على خطي الامداد للحوثيين ،الأول يبدأ من (صنعاء جحانة الوتده ـ مركز مديرية صرواح ـالعقبة ـ هيلان )
والآخر صنعاء بني حشيش نهم حريب القراميش المحجزة مركز مديرية صرواح العقبة هيلان ، وتعد العقبة نقطة التقاء خطي الإمداد لجبل هيلان كما أنه يطل من الجهة الغربية على مديرية صرواح والمخدرة والمحجزة ذات الحدود الجغرافية مع حريب القراميش المتصلة ايضاً بمحافظة صنعاء ، ويطل الجبل من الناحية الشرقية والشمالية على منطقة نخلا والفرع ومدينة مأرب وخط صنعاء مأرب كما يطل على مديرية مدغل شمال مأرب.
الطريق إلى هيلان
لجبل هيلان طريقين رئيسين لعبور السيارات الى الجبل الطريق الأولى قادمة من غرب الجبل ،من صرواح ، والطريق الأخرى من الجهة الشمالية من مفرق الضيق شمال الجبل .
هيلان والمعركة العسكرية
أول تمركز للحوثيين في مأرب، كان في هيلان بتاريخ 12من ابريل 2015م حيث تسلل الحوثيون الى الجبل ، وحاول ابناء قبيلة جهم اثنائهم عن ذلك تجنبا لأي مشاكل أو صدام إلا ان تعنتهم بعد فشل الوساطة أدى إلى مواجهات مع القبائل حينها ، ولايزال الحوثي يسيطر على الجبل ، بعد حرب طاحنة دامت ٨سنوات.
وبقاء الحوثيون في الجبل كلف مأرب ثمنا باهظا من أرواح المدنيين حيث استخدمه الحوثيون لاطلاق الصواريخ التي اودت بحياة قرابة ١٠٠٠مدني ، مثلت مجازر وحشية استهدفت البيوت ومخيمات النزوح .