أوام أونلاين _ متابعات
اعتبرت منظمة العفو الدولية أن ما جرى في صنعاء من مجزرة بحق اليمنيين يمثل "ضربة قاسية أخرى للشعب اليمني وطالبت بتحقيق شفاف.
وقالت العفو الدولية: ما جرى يمثل "ضربة قاسية أخرى لشعب اليمن المثقل كاهله بالفعل من وطأة ثماني سنوات من النزاع المسلح، والذي يحتاج أكثر من ثلثي سكانه إلى المساعدة الإنسانية، بينما تنذر مُعدلات سوء تغذية الأطفال فيه بالخطر".
وأكدت منظمة العفو الدولية أن مجزرة صنعاء، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المواطنين أثناء تدافعهم للحصول على الفتات من المساعدات المقدمة من إحدى البيوت التجارية، كان يمكن تفاديها.
وطالبت في بيانها اليوم الاثنين بتحقيق شفاف في الحادثة، التي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصًا وإصابة أكثر من 300 آخرين".
وجاء في البيان، فإن غراتسيا كاريتشيا، وهي نائبة مديرة المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، قالت: "يجب إحقاق العدالة لضحايا هذا الحادث المروّع الذي كان من الممكن تجنبه، والذي أودى بحياة الكثير من الناس، يُعتقد أن العديد منهم أطفال".
وأضافت "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في غض الطرف عن غياب المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع".
وطالبت منظمة العفو الدولية في بيانها "سلطات الأمر الواقع الحوثية" بسرعة التحقيق في الحادثة.
يذكر أن مجزرة مروعة شهدتها العاصمة صنعاء المحتلة في 28 رمضان بمدرسة معين تجمع المئات للحصول على مساعدات نقدية ، توزعها مجموعة الكبوس التجارية، وجرت عملية التدافع بسبب إطلاق مليشيا الحوثي النار في الهواء لتفريق المواطنيين ،وأدى التدافع إلى مقتل العشرات بالإضافة إلى إصابة كابل كهربائي نتيجة إطلاق النار مما تسبب بصعق عدد من المواطنيين وفق شهود عيان
الذي عزز روايتهم مكتب حقوق الإنسان في العاصمة صنعاء وأكد أن مسلحين من مليشيا الحوثي أطلقوا النار في الهواء في محاولة لمنع توزيع المساعدات، وأدى ذلك إلى اصابة سلكًا كهربائيًا، ما أدى إلى أثار حالة من الهلع، نتج عنها تدافع الناس بمن فيهم العديد من النساء والأطفال.
وتمنع مليشيا الحوثي البيوت التجارية والتجار من صرف الزكاة للفقراء والمحتاجين بشكل مباشر ،وفرضت توريد المبالغ إلى الهيئة "هيئة الزكاة " وهي هيئة استحدثها مليشيا الحوثي للسيطرة على زكاة التجار .